تهدف المبادرة إلى تعزيز ممارسات الاستدامة في صروح التعليم العالي في كافة أنحاء السلطنة.
مسقط : أطلقت جمعية البيئة العُمانية، وبالتعاون مع الوطنية للتمويل ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، مبادرة رائدة تهدف إلى تعزيز ممارسات الاستدامة في صروح التعليم العالي في كافة أنحاء السلطنة.
تهدف مسابقة "الحرم الجامعي الأخضر" إلى إنشاء جماعات طلابية داخل مؤسسات التعليم العالي، مما يتيح للطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والموظفين والمجتمع المحلي أن يصبحوا روادًا في مجال الحفاظ على البيئة. ستلعب هذه النوادي البيئية دورًا محوريًا في تعزيز الوعي البيئي وتطبيق الممارسات المستدامة داخل الجامعات والكليات من خلال تنظيم الأنشطة التي تركز على الاستدامة
تم إطلاق المبادرة رسميًا من خلال مؤتمر صحفي عُقد في فندق كمبينسكي مسقط، حيث أكد دعم الفندق السخي على أهمية هذه الشراكات في دفع وتعزيز المبادرات البيئية المؤثرة.
يتضمن البرنامج مسابقة تهدف إلى تشجيع الكليات والجامعات على تطوير خطط قابلة للتنفيذ في مجالات الاستدامة داخل الحرم الجامعي. يدور موضوع المسابقة لهذا العام حول "الحياد الصفري"، وتستهدف النوادي البيئية لتطوير مبادرات ضمن أحد المحاور الفرعية الستة التالية: تقليل النفايات وإعادة التدوير، كفاءة استخدام الطاقة، الحفاظ على المياه، تعويض الكربون، الزراعة المستدامة، والتوعية البيئية ورسم السياسات.
ستستمر مسابقة الحرم الجامعي الأخضر ٢٠٢٤ لمدة ستة أشهر، بدءًا من نوفمبر ٢٠٢٤، ويتم تقسيمها إلى أربع مراحل رئيسية:
تتجاوز أهداف مبادرة الحرم الجامعي الأخضر تشجيع تأسيس النوادي البيئية، حيث تهدف المبادرة إلى تقليل البصمة الكربونية للمؤسسات الأكاديمية، وتعزيز ثقافة الاستدامة بين الطلاب، وتنمية مهارات القيادة والابتكار. بالإضافة إلى تعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين الجامعات والكليات، مما يضمن ترسيخ قيم الاستدامة خارج الحرم الجامعي لتشمل المجتمع المحلي.
تعتبر الشركة الوطنية للتمويل، الشركة الرائدة في مجال التمويل في سلطنة عمان، الراعي الفخور للمبادرة الأولى "الحرم الجامعي الأخضر". تقدم الوطنية للتمويل مجموعة شاملة من حلول التمويل المصممة لتلبية احتياجات الأفراد والشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الكبرى، التزامًا منها بأن تكون شريكًا في النمو للجميع، داعمة بذلك مساراتهم نحو تحقيق طموحاتهم. تشتهر الشركة بوضع معايير في مجال الاستدامة والحوكمة البيئية، ودعم المبادرات التي تعزز الحفاظ على البيئة، وتحسين رفاهية المجتمع، وتساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد بما يتماشى مع أهداف رؤية عمان ٢٠٤٠ وأهداف الحياد الكربوني لعام ٢٠٥٠.
وفي كلمتها، أعربت الفاضلة أميرة محمد اليعربي، عضو مجلس إدارة جمعية البيئة العُمانية، عن امتنانها للدعم الذي قدمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وأكدت على أهمية المبادرة في تشكيل مستقبل الاستدامة في عُمان: " تعد هذه المسابقة الأولى من نوعها في عُمان، وتشجع الشباب على تبني ممارسات مستدامة وتعزيز الوعي البيئي. ونؤمن بأن هذه المبادرة ستثمر في مشاريع مبتكرة مستدامة في الحرم الجامعي، وستزود الطلاب بالخبرة العملية في معالجة التحديات البيئية. وفي النهاية، تكمن غايتنا في رعاية جيل من القادة الذين سيحملون هذه الممارسات المستدامة إلى حياتهم المهنية ومجتمعاتهم."
كما أضافت صاحبة السمو السيدة وسام بنت جيفر آل سعيد، مساعدة مدير عام التسويق والتواصل المؤسسي والفعاليات والاستدامة في الوطنية للتمويل، في تعليقها على رعاية الشركة للمبادرة قائلةً: "نؤمن إيمانًا راسخًا في الوطنية للتمويل بالقدرة التحويلية للشباب في حماية كوكبنا للأجيال القادمة. تأتي مبادرة الحرم الجامعي الأخضر للتوعية بالتحديات البيئية الملحة التي نواجهها، بينما تلهم الشباب لتبني مسؤولياتهم البيئية بتفاني. من خلال رعايتنا لهذه المبادرة، نؤكد التزامنا بمبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، وندعم الانتقال نحو اقتصاد أكثر استدامة ومرونة. تعكس هذه المبادرة التزامنا بخلق تأثير إيجابي ذي مغزى على كل من المجتمع والبيئة."